وفي صحيحة الحلبي (١) عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : صلاة الزحف على الظهر إيماء برأسك وتكبير ، والمسايفة تكبير بغير إيماء ، والمطاردة إيماء يصلي كل رجل على حياله.
والمشهور بين الاصحاب أنه يقرء عوض كل ركعة التسبيحات الاربع بعد النية ، وتكبيرة الافتتاح ، ويتشهد ويسلم ، وإيجاب غير النية لادليل عليه ، نعم يظهر من صحيحة الفضلاء التسبيحات الاربع من غير ترتيب مع إضافة الدعاء ولعل المراد به الاستغفار ، فالاحوط الجمع بينها ، وإن احتمل الواو فيها بمعنى ( أو ).
٣ ـ مجالس الصدوق : عن محمد بن عمر الحافظ ، عن أحمد بن عبدالعزيز ، عن عبدالرحمن بن صالح ، عن شعيب بن راشد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ما كانت صلاة القوم يوم الهرير إلا تكبيرا عند مواقيت الصلاة (٢).
٤ ـ تفسير على ابن ابراهيم : في قوله تعالى : ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك ) الاية ، فانها نزلت لما خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى الحديبية يريد مكة فلما وقع الخبر إلى قريش بعثوا خالد بن الوليد في مائتي فارس ليستقبل رسول الله صلىاللهعليهوآله فكان يعارض رسول الله (ص) على الجبال ، فلما كان في بعض الطريق وحضرت صلاة الظهر أذن بلال وصلى رسول الله صلىاللهعليهوآله بالناس ، فقال خالد ابن الوليد : لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة لاصبناهم ، فانهم لايقطعون الصلاة ولكن تجئ لهم الان صلاة اخرى هي أحب إليهم من ضياء أبصارهم ، فاذا دخلوا فيها حملنا عليهم ، فنزل جبرئيل عليهالسلام بصلاة الخوف بهذه الاية ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك ) إلى قوله : ( ميلة واحدة ).
ففرق رسول الله صلىاللهعليهوآله أصحابه فرقتين ، فوقف بعضهم تجاه العدو ، وقد أخذوا
____________________
(١) الفقيه ج ١ ص ٢٩٦ ، والتهذيب ج ١ ص ٣٠٤.
(٢) أمالى الصدوق ص ٢٤٤.