سلاحهم ، وفرقة صلوا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله قائما ومروا فوقفوا مواقف أصحابهم ، وجاء اولئك الذين لم يصلوا فصلى بهم رسول الله صلىاللهعليهوآله الركعة الثانية وهي لهم الاولى وقعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وقام أصحابه ، فصلوا هم الركعة الثانية وسلم عليهم (١).
____________________
(١) تفسير القمى : ١٣٨ ، و ٦٣٢ في سورة الفتح ، وترى مثله في الدر المنثور ج ٢ ص ٢١١ قال : أخرج عبدالرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد وعبدبن حميدو أبوداود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والدار قطنى و الطبرانى والحاكم وصححه والبيهقى عن أبى عياش الزرقى وذكر مثله.
لكن الحديث لايصح ، فان أصحاب السيرة كلهم أجمعوا ( مستندين بالروايات المعتبرة ) على أن النبى صلىاللهعليهوآله لم يواجه خالدا في غزوة الحديبية هكذا ، وقد مر بعض ذلك في ص ١٠٢ نقلا عن سيرة ابن هشام بتخليص.
وأزيدك الان أن الكلينى روى في كتاب الروضة ج ٨ ص ٣٢٢ عن على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير وغيره عن معاوية بن عمار عن أبى عبدالله عليهالسلام قال : لما خرج رسول الله في غزوة الحديبية ، خرج في ذى القعدة ، فلما انتهى إلى المكان الذى أحرم فيه أحرموا ولبسوا السلاح ، فلما بلغه أن المشركين قد أرسلوا اليه خالد بن الوليد لبرده قال : ابغونى رجلا يأخذ بى على غير هذا الطريق فأتى برجل .. فأخذه معه حتى انتهى إلى العقبة فقال : من يصعدها حط الله عنه كما حط عن بنى اسرائيل ...
فابتدرها خيل الانصار فلما هبطوا الحديبية .. وخرج رسول الله فأرسل اليه المشركون الحديث.
نعم غزى رسول الله صلىاللهعليهوآله في جمادى سنة خمس بنى لحيان حتى نزل على غران وهى منازل بنى لحيان ، وغران واد بين أمج وعسفان إلى بلد يقال لها سايه ، فوجدهم قدحذروا وتمنعوا في رؤس الجبال.
فلما نزلها رسول الله وأخطأه من غرتهم ما أراد قال : لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة فخرج في مائتى راكب من أصحابه حتى نزل بعسفان ثم رجع قافلا ،