٥ ـ قرب الاسناد وكتاب المسائل : بسنديهما عن علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال : سألته عن صلاة الخوف كيف هي؟ قال : يقوم الامام فيصلي ببعض أصحابه ركعة ويقوم في الثانية ويقوم أصحابه فيصلون الثانية ، ويخففون وينصرفون ويأتي أصحابهم الباقون فيصلون معه الثانية فاذا قعد في التشهد قاموا فصلوا الثانية لانفسهم ثم يعقدون ، فيتشهدون معه ثم يسلم وينصرفون معه (١).
وسألته عن صلاة المغرب في الخوف كيف هي؟ قال يقوم الامام ببعض أصحابه فيصلي بهم ركعة ثم يقوم في الثانية ويقومون فيصلون لانفسهم ركعتين ويخففون وينصرفون ، ويأتي أصحابه الباقون فيصلون معه الثانية ثم يقوم بهم في الثالثة فيصلي بهم فتكون للامام الثالثة وللقوم الثانية ، ثم يعقدون فيتشهد ويتشهدون معه ، ثم يقوم أصحابه والامام قاعد فيصلون الثالثة ويتشهدون معه ، ثم يسلم ويسلمون (٢).
____________________
وسمى تلك الغزوة بغزوة عسفان أيضا.
فالظاهر من تمنع بنى لحيان إلى رؤس الجبال أن رسول الله صلىاللهعليهوآله صلى حينذاك بمن معه من المسلمين صلاة الخوف ، خوفا من بادرتهم كما صرح بذلك الطبرسى في اعلام الورى ص ٩٨ قال : ثم كانت غزوة بنى لحيان ، وهى الغزوة التى صلى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الخبر من السماء بماهم به المشركون ، وقيل : ان هذه الغزوة كانت بعد غزوة بنى قريظة.
على أنه قد ثبت من دون ارتياب أن النبى صلىاللهعليهوآله صلى صلاة الخوف بذات الرقاع ذكره ابن هشام في السيرة في حوادث سنة الاربع ، وقيل في الخامسة لقى بها رسول الله صلىاللهعليهوآله جمعا من غطفان ولم يكن بينهما حرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى رسول الله صلاة الخوف ثم انصرف بالناس ، فاذا كان قد صلى قبل الحديبية صلاة الخوف ، فلابد وأن تكون الاية نازلة قبلها ، فلا معنى لنزول جبرئيل بصلاة الخوف : ( واذا كنت فيهم ) في غزوة الحديبية آخر سنة ست تارة أخرى.
(١ و ٢) قرب الاسناد ص ٩٩ ط حجر ص ١٣١ ط نجف ، كتاب المسائل المطبوع في البحار ج ١٠ ص ٢٥١.