ضعف عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا أتيت أبا عبدالله عليهالسلام فاغتسل على شاطئ الفرات والبس ثيابك الطاهرة ثم امش حافيا فانك في حرم من حرم الله وحرم رسوله الخبر.
وبسند مرسل (١) عنه عليهالسلام قال : حرم الحسين عليهالسلام فرسخ في فرسخ من أربع جوانب القبر ، وبسند ضعيف آخر (٢) عنه عليهالسلام قال : حريم قبرالحسين عليهالسلام خمسة (٣) فراسخ من أربعة جوانبه ، والاحوط إيقاع الصلاة في الحائر ، وإذا أوقعها في غيره فيختار القصر.
وأما حد الحائر فقال ابن إدريس : المراد به مادارسور المشهد والمسجد عليه دون مادار سور البلد عليه ، لان ذلك هو الحائر حقيقة ، لان الحائر في لسان العرب الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء ، وقد ذكر ذلك شيخنا المفيد في الارشاد لما ذكر من قتل مع الحسين من أهله : والحائر يحيط بهم إلا العباس رحمة الله عليه ، فانه قتل على المسناة ، واحتج عليه بالاحتياط لانه المجمع عليه ، وذكر الشهيدان في هذا الموضع حار الماء لما أمر المتوكل باطلاقه على قبر الحسين عليهالسلام ليعفيه فكان لايبلغه انتهى.
وأقول : ذهب بعضهم إلى أن الحائر مجموع الصحن المقدس ، وبعضهم إلى أن القبة السامية ، وبعضهم إلى أنه الروضة المقدسة ، وما أحاط به من العمارات القديمة من الرواق والمقتل والخزانة وغيرها ، والاظهر عندي أنه مجموع الصحن القديم لا ما تجدد منه في الدولة العلية الصفوية ، شيد الله أركانهم.
والذي ظهر لي من القرائن وسمعت من مشايخ تلك البلاد الشريفة أنه لم يتغير الصحن من جهة القبلة ولا من اليمين ولامن الشمال بل إنما زيد من خلاف جهة القبلة ، وكل ما انخفص من الصحن وما دخل فيه من العمارات فهو الصحن القديم ،
____________________
(١ و ٢) التهذيب ج ٢ ص ٢٥ ط حجر ج ٦ ص ٧١ ط نجف.
(٣) في ط الكمبانى أربعة ، وهو سهو.