يعني الخفين (١).
توضيح : قال الفيروز آبادي : المنقل كمقعد الخف الخلق ، وكذا النعل كالنقل ويكسر فيهما.
أقول : لعله تأديب بلبس الخف لانه أنسب بالستر ، أو المراد به ترك الزينة أي لا تغير نعليها وغيرهما ، وهو أظهر ، ويؤيد مامر.
١٢ ـ العيون : عن أحمد بن زياد الهمدانى والحسين بن إبراهيم المكتب و علي بن عبدالله الوراق جميعا ، عن على بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم قال : وحدثني الريان بن الصلت وحدثني أبي عن محمد بن عرفة وصالح بن سعيد كلهم قالوا : لما استقدم المأمون الرضا عليهالسلام وعقد له البيعة وحضر العيد ، بعث إلى الرضا عليهالسلام يسأله أن يركب ويحضر العيد ويخطب ويطمئن قلوب الناس ، ويعرفوا فضله ; و تقر قلوبهم على هذه الدولة المباركة.
فبعث إليه الرضا عليهالسلام وقال : قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخولى في هذا الامر ، فقال المأمون : إنما اريد بهذا أن يرسخ في قلوب العامة و والجند والشاكرية هذا الامر فتطمئن قلوبهم ويقروا بما فضلك الله تعالى به ، فلم يزل يراد الكلام في ذلك.
فلما ألح إليه قال : يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهو أحب إلى وإن لم تعفني خرجت كما كان يخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله وكما خرج أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهالسلام قال المأمون : اخرج كما تحب ، وأمر المأمون القواد والناس أن يبكروا إلى باب أبي الحسن عليهالسلام.
فقعد الناس لابي الحسن في الطرقات والسطوح من الرجال والنساء والصبيان واجتمع القواد على باب الرضا عليهالسلام فلما طلعت الشمس قام الرضا عليهالسلام فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن ، وألقى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه ، و تشمر ثم قال لجميع مواليه : افعلوا مثل ما فعلت ، ثم أخذ بيده عكازة وخرج ونحن
____________________
(١) معانى الاخبار : ١٥٥ ط مكتبة الصدوق.