يجهر إلا الامام (١).
وسألته عن القعود في العيدين والجمعة والامام يخطب كيف أصنع أستقبل الامام أو أستقبل القبلة؟ قال : استقبل الامام (٢).
بيان : يدل على أن الجهر في الجمعة والعيدين مخصوص بالامام ، وقد مضى الكلام في الاول.
وأما الثاني فقال في التذكرة : يستحب الجهر بالقراءة في العيدين إجماعا ويظهر من دلائله أن مراده الاستحباب للامام ، ولا يظهر من الاخبار استحبابه للمنفرد فالعمل به حسن.
قوله عليهالسلام : « استقبل الامام » يشكل بأن استقبال الامام يستلزم استقبال القبلة ولم يعهد كون الامام مستدبرا إلا أن يراد به انحراف من لم يكن محاذيا للامام إليه ولم أربه قائلا ، ويحتمل أن يراد به من يجئ إلى الامام بعد الصلاة لا ستماع الخطبة ، فلا يتهيأ له الدخول في الصفوف فيجلس خلف الامام أو إلى أحد جانبيه ، وهذا ليس ببعيد وضعا وحكما ، وإن لم أر به مصرحا.
١٠ ـ مجالس ابن الشيخ : عن أبيه ، عن ابن بسران ، عن علي بن محمد المقري ، عن يحيى بن عثمان ، عن سعيد بن حماد ، عن الفضل بن موسى ، عن ابن جريح ، عن عطا ، عن عبدالله بن السائب قال : حضرت رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم عيد فلما قضى صلاته قال : من أحب أن يسمع الخطبة فليستمع ، ومن أحب أن ينصرف فلينصرف (٣).
بيان : استدل به على استحباب استماع الخطبة لكن الخبر عامي.
١١ ـ معانى الاخبار : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن الحسن عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن يعقوب ، عن مروان بن مسلم ، عن محمد بن شريح قال سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن خروج النساء في العيدين فقال : لا إلا العجوز عليها منقلاها
____________________
(١ و ٢) قرب الاسناد : ٩٨.
(٣) أمالى الطوسى ج ٢ ص ١١.