١٣ ـ مجالس الصدوق : عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ، عن ابن عقدة الحافظ عن المنذر بن محمد ، عن إسماعيل بن عبدالله الكوفي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن الفضل عن الصادق عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : خطب أمير المؤمنين على عليهالسلام الناس يوم الفطر فقال : أيها الناس إن يومكم هذا يوم يثاب به المحسنون ، ويخسر فيه المسيئون ، وهو أشبه يوم بيوم قيامتكم ، فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلاكم خروجكم من الاجداث إلى ربكم ، واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم ، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة ، أو النار.
واعلموا عباد الله أن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان : ابشروا عباد الله ، فقد غفرلكم ما سلف من ذنوبكم ، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون (١).
١٤ ـ العلل (٢) والعيون : عن عبدالواحد بن عبدوس ، عن علي بن محمد ابن قتيبة في علل الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليهالسلام : فان قال : فلم جعل يوم الفطر العيد؟ قيل : لان يكون للمسلمين مجمعا يجتعمون فيه ، ويبرزون إلى الله عزوجل ، فيحمدونه على ما من عليهم ، فيكون يوم عيد ويوم اجتماع ويوم فطر ويوم زكاة ويوم رغبة ويوم تضرع ، ولانه أول يوم من السنه يحل فيه الاكل والشرب ، لان أول شهور السنة عند أهل الحق شهر رمضان ، فأحب الله عزوجل أن يكون لهم في ذلك اليوم مجمع يحمدونه فيه ويقدسونه.
فان قال : فلم جعل التكبير فيها أكثر منه في غيرها من الصلوات؟ قيل : لان التكبير إنما هو تعظيم لله وتمجيد [ تحميد ] على ما هدى وعافى كما قال الله عزوجل : « ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هديكم ولعلكم تشكرون » (٣).
____________________
(١) أمالى الصدوق ص ٦١ ـ ٦٢.
(٢) علل الشرايع ج ١ ص ٢٥٦.
(٣) البقرة : ١٨٥.