بيان : « مع معصوم » أي حال كوني في الجنة معه ، أو اشتر نفسي كما اشتريت نفسه (١) « منسوب بولادته » أي كان مذكورا بنسبه مشهورا عند ولادته لاخبار آبائه به عليهمالسلام ولعله كان مستورا بولادته « فمرق » أي خرج من الدين « فمحق » على بناء المفعول أي ابطل ومحي ذكره واسمه ، أو على بناء الفاعل أي محى الدين وشرائطه « ممن لزم » أي أئمة الدين « فلحق » في منازل السعادة بهم في الدنيا والاخرة.
« في قبضتك » أي كائنا بحيث لم تخلني من يدك ولم تكلني إلى غيرك « والجزل » الكبير من كل شئ ، والشقاء نقيض السعادة « وزكيته » أي طهرته من الذنوب أو أثنيت عليه وقبلت عمله « فاستثنيت » أي ممن للشيطان عليه سبيل ، وفي بعض النسخ « فاستثبت » أي أردت ثباته على الدين.
وقال الجوهري : وأجحف به أي ذهب به ، وسيل جحاف بالضم إذا جرف كل شئ وذهب به « فاني عليها » أي على نفسي « زار » أي عاتب ساخط « ففي مثل سفينة نوح » أي ولاء أهل البيت عليهمالسلام ومتابعتهم كما قال النبي صلىاللهعليهوآله : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، وزحزحه عن كذا نحاه وباعده.
١٣ ـ المتهجد (٢) والجمال : وروى عنهم عليهمالسلام أنه من صلى الظهر يوم الجمعة
____________________
(١) يريد الاشتراء الذى ذكر في قوله تعالى عزوجل : « ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون » الاية ، ولما كان الدعاء معمولا لايام غيبة امامنا بقية الله في الارضين ، ولم يجز على مذهبنا المقاتلة مع الكفار الا باذن الامام ، أشار بقوله « مخزون لظلامته منسوب بولادته تملا به الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا » إلى أن ولى تلك المقاتلة وصاحب الامر فيها هو المهدى المنتظر عليهالسلام فكانه دعا أن يعجل الله عزوجل في فرجه وخروجه حتى يقاتل تحت لوائه فيقتل ويقتل حتى يتم صفقة الشراء أو يحييه الله عزوجل في الرجعة فيقاتل في سبيله كانهم بنيان مرصوص.
(٢) مصباح المتهجد ص ٢٦٤.