غفر الله عزوجل له ذنبه فيما سلف ، وعصمه فيما بقي ، فان لم يكن له ذنب غفر له ذنوب والديه (١).
ومنه : باسناده عن محمد بن علي بن سعيد ، عن إسماعيل بن محمد بن سليمان العقيلي ، عن جعفر الفزاري ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن علي بن الحسن ، عن أبي محمد العبدي ، عن فضيل بن عياض ، عن إبراهيم النخعي ، عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من صلى يوم الجمعة بعد صلاة العصر ركعتين يقرء في الاولى فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل أعوذ برب الناس خمسا وعشرين مرة ، وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الناس خمسا وعشرين مرة فاذا فرغ منها قال خمس مرات : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، لم يخرج من الدنيا حتى يريه الله في منامه الجنة ويرى مكانه منها.
قال السيد : وهذه الصلاة ذكرها جدي أبوجعفر الطوسي رضي الله عنه في عمل يوم الجمعة في المصباح (٢) الكبير ، ولم يذكر إسنادها على عادته في الاختصار أو لغير ذلك من الاعذار إلا أنه ذكر في الركعة الاولى وفاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل أعوذ برب الفلق خمسا وعشرين مرة ، ولعله أقرب إلى الصواب وذكر باقي الرواية كما ذكرناه في الصفة والثواب (٣).
٥ ـ مجالس الصدوق : عن الحسين بن إبراهيم بن ناتانة ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن زكريا المؤمن ، عن ابن ناجية ، عن داود ابن النعمان ، عن ابن سيابة ، عن ناجية قال : قال أبوجعفر إذا صليت العصر يوم الجمعة فقل : « اللهم صل على محمد وآل محمد الاوصياء المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته » فان من قالها بعد العصر كتب الله عزوجل له مائة ألف حسنة ومحا عنه مائة ألف سيئة
____________________
(١) جمال الاسبوع :
(٢) مصباح المتهجد ص ٢٢٢.
(٣) جمال الاسبوع : ٥٢٩.