رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من بدّل دينه فاقتلوه ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تعذّبوا بعذاب الله عزوجل ) ) (١).
ورابعاً : رواه بسنده : ( عن أيوب ، عن عكرمة : أنّ عليّاً أخذ ناساً ارتدوا عن الإسلام ، فحرقهم بالنار ، فبلغ ذلك ابن عباس ، فقال : لو كنت أنا لم أحرقهم ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( لا تعذّبوا بعذاب الله عزوجل أحداً ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من بدّل دينه فاقتلوه ) ، فبلغ عليّاً ما قال ابن عباس ، فقال : ( ويح ابن أم [ ابن ] عباس ) ) (٢).
وخامساً : رواه بسنده : ( عن قتادة ، عن انس : أنّ عليّاً أُتي بناس من الزطّ يعبدون وثناً فأحرقهم ، فقال ابن عباس : إنّما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من بدّل دينه فاقتلوه ) ) (٣).
وتوجد مصادر آخرى ذكرت هذا التخريق في مسألة التحريق مع إختلاف هويّة المحرَّقين ، فتارة زنادقة ، وتارة من المرتدين ارتدوا عن الإسلام ، وثالثاً من الزطّ يعبدون وثناً ، ورابعاً يؤلهون عليّاً ، وخامسةً مجهولة هوّية جنايتهم ، كما في أوّل حديث مرّ عن البخاري.
ومن أراد إستيفاء ما ورد في هذا البحث فليرجع إلى المصادر يجد أضعاف ما سبق ، وهي مذكورة في ( موسوعة أطراف الحديث الشريف ) في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تعذبوا بعذاب الله ( أي النار ) (٤). وفي
____________________
(١) نفس المصدر ٤ / ١٩٠رقم ٢٥٥١.
(٢) نفس المصدر ٤ / ١٩٠ رقم ٢٥٢٢.
(٣) نفس المصدر ٤ / ٣٤٩ رقم ٢٩٦٨.
(٤) موسوعة اطراف الحديث النبوي الشريف ٧ / ١٥٨.