الرجل الآخر نافع بن عبد قيس ، وبه جزم ابن هشام في زوائد السيرة عليه ، وحكى السهيلي عن مسند البزار انّه خالد بن عبد قيس ، فلعله تصحف عليه ، وإنّما هو نافع ، كذلك هو في النسخ المعتمدة من مسند البزار ، وكذلك أورده ابن بشكوال من مسند البزار وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من طريق ابن لهيعة كذلك.
قلت : ـ والقائل هو ابن حجر ـ وقد أسلم هبّار هذا ففي رواية ابن أبي نجيح المذكورة : ( فلم تصبه السرية وأصابه الإسلام فهاجر ) ، فذكر قصة إسلامه ، وله حديث عند الطبراني وآخر عند ابن مندة ، وذكر البخاري في تاريخه لسليمان بن يسار عنه رواية في قصة جرت له مع عمر في الحج ، وعاش هبّار هذا إلى خلافة معاوية ، وهو بفتح الهاء وتشديد الموحدة ، ولم أقف لرفيقه على ذكر في الصحابة ، فلعله مات قبل أن يسلم.
( قوله : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أردنا الخروج ) ، في رواية ابن إسحاق : ( حتى إذا كان من الغد ) ، وفي رواية عمرو بن الحارث : ( فأتيناه نودعه حين أردنا الخروج ) ، وفي رواية ابن لهيعة : ( فلمّا ودعنا ) ، وفي رواية حمزة الأسلمي : ( فوليت فناداني فرجعت ).
( قوله : وانّ النار لا يعذّب بها إلاّ الله ) ، هو خبر بمعنى النهي ، ووقع في رواية ابن لهيعة : ( وأنّه لا ينبغي ) ، وفي رواية ابن إسحاق : ( ثم رأيت أنّه لا ينبغي أن يعذّب بالنار إلاّ الله ) ، وروى أبو داود من حديث ابن مسعود رفعه : ( أنّه لا ينبغي أن يعذّب بالنار إلاّ رب النار ) ، وفي الحديث قصة.