أبي طالب ).
( معشر النَّاس ألا أدلّكم على خير النّاس خالاً وخالة؟ ) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ( عليكم بالحسن والحسين فإنَّ خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله ).
( ألا يا معشر النّاس أعلمكم أنّ جدَّهما في الجنّة وجدَّتهما في الجنَّة ، وأبوهما في الجنّة ، وأُمّهما في الجنّة ، وعمّهما في الجنّة ، وعمّتهما في الجنّة ، وخالهما في الجنّة ، وخالتهما في الجنّة ، وهما في الجنّة ، ومن أحبَّ ابني عليّ فهو معنا غداً في الجنَّة ، ومن أبغضهما فهو في النّار ، وإنَّ من كرامتهما على الله أنّه سماهما في التوراة شبَّراً وشبيِّراً ) (١).
فلمَّا سمع الشيخ الإمام هذا منّي ، قدَّمني وقال : هذه حالكَ وأنت تروي في عليّ هذا؟ فكساني خلعة وحملني على بغلة بعتها بمائة دينار ، ثمَّ قال لي : أدّلك على من يفعل بك خيراً ، هاهنا أخوان لي في هذه المدينة ، أحدهما كان إمام قوم وكان إذا أصبح لعن عليّاً ألف مرَّة كلَّ غداة وإنّه لعنه يوم الجمعة أربعة الآف مرّةً ، فغيّرَ الله ما به من نعمه فصار آية للسائلين ، فهو اليوم يحبّه ، وأخ لي يحبُّ عليّاً منذ خرج من بطن أمّه ، فقم إليه ولا تحتبس عنه.
والله يا سليمان لقد ركبت البغلة وإنّي يومئذ لجائع ، فقام معي الشيخ وأهل المسجد حتّى صرنا إلى الدار ، وقال الشيخ : أنظر لا تحتبس فدققت الباب وقد ذهب من كان معي ، فإذا شابَّ آدم قد خرج إليَّ فلمّا رآني
____________________
(١) ألا يكفي هذا الحديث في نسف مقولة العشرة المبشرة بالجنة؟.