أما البعد النقدي فهو غائب تماماً عن الدراسة. وإن كنت أعتقد بضرورة قراءة مشروع الصدر قراءة نقدية تساهم في استكمال بناء المشروع وتدارك أوجه النقص فيه ... إلاّ أن أمرين اثنين حالا دون ذلك :
أولا : ان القراءة النقدية العلمية السليمة هي التي تقع في مرحلة تم فيها تحليل المشروع فالنقد مرقى فكري أعلى من التحليل والتمثّل وانا اعتقد ان هذا المرقى الاخير لم نبلغه أو لم نتجاوزه على الأقل خاصة في مستوى المجال الذي تم اختياره ( التجديد الكلامي ).
أما ثانياً : فان القراءة النقدية تستوجب مستوى علمياً واحاطة تفصيلية دقيقة بكامل المشروع الفكري لباقر الصدر.
في ضوء هذه الأهداف والأسس تتكون بنية البحث اضافة إلى هذه المقدمة في ثلاثة فصول :
الفصل الأول : يقدم نبذة عن تاريخ علم الكلام والمرحلة التاريخية التي ينتمي إليها باقر الصدر.
الفصل الثاني : التجديد المنهجي والنقلات التي أحدثها باقر الصدر.
الفصل الثالث : المضامين والأفكار الاعتقادية في ضوء المنهج الجديد ...