يتناسب مع سائر المشاعر الأصيلة في الإنسان وبدون توجيه قد ينتكس هذا الشعور ويمنى بألوان الانحراف كما وقع بالنسبة إلى الشعور الديني غير الموجه في أكثر مراحل التاريخ (١) ، وهنا يأتي دور العبادات التي تلعب الدور الكبير في تعميق الشعور وتعزيز الارتباط بالله عزوجل.
وبِطَرْح باقر الصدر الملامح العامة للعبادة :
أ ) الغيبية.
ب ) الشمولية.
ج ) الجانب الحسي في العبادة.
د ) الجانب الاجتماعي للعبادة.
يكون قد أعطى لهذا الدور امتداده في تفاصيل العبادة لأن من شأن هذه الملامح أن تعمق مدلولات العبادة في نفس المسلم وتجذّر آثارها في حياة الفرد والمجتمع.
أما المستوى الثاني : الارتباط بالله في الأرضية النفسية للعاملين :
من تحاليله المتميزة حديثه عن المحنة وجذورها النفسية حيث لا يلقي باللائمة على ( الغير ) ولا يفسر المحنة تفسيراً غيبياً يقترب من الجبرية ... ( ان المحنة هي في الواقع تجسيد بشكل مرير للاعمال المسبقة التي قامت بها الجماعة الممتحنة ( وما اصابكم من مصيبة فيما كسبت ايديكم ) (الشورى : ٣٠) هي تجسيد للاعمال التي قدّمها الناس أنفسهم هي في
__________________
١ ـ م. ن ، ص ٧١٣.