ـ النموذج الأول : ايمانه بأن العدل الاجتماعي هو الركن الثالث للهيكل العام للاقتصاد الإسلامي هذه العدالة التي جسّدها الإسلام فيما زود به نظام توزيع الثروة في المجتمع الإسلامي من عناصر وضمانات تكفل للتوزيع قدرته على تحقيق التوازن المنشود فهذا العدل الاجتماعي هو الوجه الآخر للعدل للإلهي يقول باقر الصدر : ( ان العدل الاجتماعي الذي تقوم على أساسه مسؤوليات الجماعة في خلافتها العامة هو الوجه الاجتماعي للعدل الالهي الذي نادى به الأنبياء وأكدت عليه السماء كأصل من أصول الدين يتلو التوحيد مباشرة ) (١).
ـ النموذج الثاني : تصنيفه لطبقات المجتمع الفرعوني على أساس قيمة العدل حيث قسم هذا المجتمع إلى فئات مختلفة يحدّدها موقفها من الظلم والفئات الستة هي أ ) ظالمون مستضعفون ( اعوان الظلمة ). ب ) الحاشية المتملقون. ج ) الهمج الرعاع. د ) المهادنون. هـ ) الرهبانيون. و ) المستضعفون (٢).
ـ النموذج الثالث : اكتشافه لقانون وسنة تاريخية تقوم على التناسب بين العدل وبين ازدهار علاقات الإنسان مع الطبيعة وبالمقابل يتناسب مدى الظلم في المجتمع تناسباً عكسياً مع علاقات الإنسان بالطبيعة ( فمجتمع الفرعونية المجزأ المشتت مهدور القابليات والطاقات
__________________
١ ـ محمد باقر الصدر ، الإسلام يقود الحياة ، م. س ، ص ٤٧.
٢ ـ تفصيلات هذا القسم ، انظر المدرسة القرآنية ، من ص ٢٣٠ إلى ص ٢٣٦.