ومتجددة بين الحين والآخر خاصة في عصورنا الاخيرة حيث يشهد العالم نقلات سريعة في مجال التقدم العلمي والصناعي. ولكن لما كانت النبوة مرتبطة فقط بخط الوعي التوحيدي وخط المسؤولية الاخلاقية ولما بلغ هذان الخطان نهايتهما ختمت النبوة مع رسالة الإسلام التي تمثّل ( رسالة شاملة كاملة عامة للحياة جاءت على أبواب وصول الإنسان إلى رشده الكامل من ناحية استعداده لتقبّل وعي توحيدي صحيح كامل شامل ومن ناحية تحمله لمسؤولية اعباء الدعوة ) (١).
ولقد تصدّى أحد أبرز طلاب باقر الصدر (٢) لتعميق هذا المفهوم ( تكامل النبوات ) وحقب تاريخ الأنبياء وقسمه إلى مراحل عديدة مهدت لبلوغ الإنسانية أوج استعدادها لتلقّي الاطروحة الكاملة والنهائية التي ستطبق في المجتمع العالمي المنشود على يد صاحب العصر والزمان ( عج ).
وطرح أربع مراحل كنسق تكاملي يحكم تطور النبوات :
أ ) النبوات العقائدية.
ب ) النبوات التشريعية.
ج ) النبوات القبلية.
د ) النبوات العالمية (٣).
__________________
١ ـ م. ن ، ص ٤٣.
٢ ـ هو السيد محمد الصدر : في موسوعة الإمام المهدي ( عج ) : الجزء الرابع ، اليوم الموعود.
٣ ـ انظر تفاصيل وخصائص كل مرحلة في كتاب : اليوم الوعود للسيد محمد الصدر من ص ٤٢٦ فما فوق.