التي تقدم حلولا لهذه المشكلة في ابعادها المختلفة : السياسية والاقتصادية والدستورية .. الخ.
لقد كان همه الأكبر الوصول إلى صياغة دقيقة متكاملة للنظام الاجتماعي الأصلح في بحث دؤوب عن الاجابة عن سؤال محوري هام : ( ما هو النظام الذي يصلح للانسانية وشعوبها في حياتها الاجتماعية؟ ) هذه المشكلة متجذرة في أعماق تاريخ الانسان لأنها طغت على السطح منذ أن تشعبت النواة الأولى للمجتمع الانساني وظهر أفراد عديدون تتجاذبهم ميولات مختلفة وطموحات متفاوته وتجمعهم من جهة أخرى هموم مشتركة ومصالح موحدة.
ولكن الاحساس المعاصر بهذه القضية أقوى وأشد لأن الإنسان المعاصر يعي جيداً ان المشكلة هو الذي صنعها ولا تُعرض عليه من فوق إضافة إلى أن التراكم التاريخي للتجارب العديدة والنظم المختلفة والتي باء أغلبها بالفشل عمق في الوعي الانساني الحاجة إلى التمحيص والتدقيق في المسألة.
لقد ابدع باقر الصدر حقاً في مناقشة المدارس الكبرى التي طرحت حلا لهذه المشكلة وخاصة المدرسة الماركسية والرأسمالية في كتابيه ( فلسفتنا واقتصادنا ) وأبرز فشل هذين المذهبين في تشخيص حقيقة المشكلة وبالتالي في وصف النظام الذي يقود إلى السعادة والكمال والرفاه ، ان الخطوة الأولى للوصول إلى النظام الاجتماعي الاصلح : دراسة