المعنى .. وتلاشي القيم يعلن باقر الصدر قيام الإنسان وانتصار القيم وحتمية الخلاص .. الخلاص للارض وللبشرية جمعاء .. لان الإسلام في حله للمشكلة الاجتماعية وفي أطروحاته العقائدية والفكرية لا يفرق بين إنسان وإنسان .. إنه يحمل حلم البشرية وهمومها .. بدون انغلاق على فئة أو عرق أو مذهب : وهذا ديدن الصدر في مسيرته العلمية وجهوده الجبارة في صياغة النظرية الإسلامية.
انه يحمل هموم الإنسان .. ويقترح حلا اجتماعياً للإنسان .. ويقدم منهجاً معرفياً لكل انسان .. يمكن أن يوصله إلى الرؤية الكونية التوحيدية وهو عندما يناقش المدارس والمذاهب الأخرى ، ولقد بارز أهم التيارات الفكرية المعاصرة يناقشها بكل موضوعية وتجرد .. متنزهاً عن كل تعصب أو افتراء حتى ان اصحاب هذه الاتجاهات يقرون بأن عَرْضَهُ لاطروحاتهم بلغت من النزاهة ما يفوق التصور.
لقد تجاوز باقر الصدر أطر التاريخ الغارقة في الجدل .. ليدخل في حوار إنساني مفتوح يستهدف بناء المنهج الصحيح والاقتناع بالحل الامثل.
ومن الغريب حقاً أن يرمي ( فهمي جدعان ) رموز الفكر الإسلامي المعاصر بأنهم لم يرصدوا التحولات العلمية والفلسفية الحديثة في معرض إثبات التوحيد يقول : ( لكن مشكلة رواد هذا التطور انهم لم يتابعوا بالجدية الكافية سير العلم الحديث والفلسفة الحديثة وتطوراتهما من أجل تأسيس المبدأ نفسه مبدأ التوحيد فهم قد ظلوا في الغالب الأعم يدورون