العام في شتى ميادين الحياة ( اجتماع ، سياسة ، اقتصاد ... الخ ... ).
لأجل ذلك حافظنا على الاطار القديم للتصنيف المعروف في أصول الدين ( اللوحة الخماسية ) وهذا سيساعد على تلمس معالم التجديد العميق الذي أحدثه باقر الصدر في مستوى المفاهيم والمضامين والتي لا تقل أهمية التجديد في مجالها عن التجديد في المناهج والآليات. لأن السيد باقر الصدر يولي دائماً المفاهيم أهمية خاصة .. ويعتبرها قاعدة السلوك والخط الذي يختاره ويشقه الإنسان في الحياة.
لقد ضح هذا الأمر في معرض بحثه عن ( الاقتصاد الإسلامي جزء من كل ) وتحليله لعناصر الأرضية للمجتمع الإسلامي وهي :
( أولا : العقيدة : وهي القاعدة المركزية في التفكير الإسلامي التي تحدد نظرة المسلم الرئيسية إلى الكون بصورة عامة.
ثانياً : المفاهيم التي تعكس وجهة نظر الإسلام في تفسير الأشياء على ضوء النظرة العامة التي تبلورها العقيدة.
ثالثاً : العواطف والأحاسيس التي يتبنى الإسلام بثها وتنميتها إلى جانب تلك المفاهيم لأن المفهوم بصفته فكرة اسلامية عن واقع معين يفجر في نفس المسلم شعوراً خاصاً تجاه ذلك الواقع ويحدّد اتجاهه العاطفي نحوه. فالعواطف الإسلامية وليدة المفاهيم الإسلامية والمفاهيم الإسلامية بدورها موضوعة في ضوء العقيدة الإسلامية الأساسية ) (١).
__________________
١ ـ محمد باقر الصدر ، اقتصادنا ، ( م. س ) ص ٣١٠.