في شئ ، إذن نستطيع أن نقول أن الأب مستغن عن الابن دون العكس.
و هذا هو الذي يقبله العقل ويؤيده العهد الجديد ، وعلى هذا فإن الله سبحانه هو الأب وحده فهو لا يحتاج إلى شئ إطلاقا ، وأما الابن فهو مخلوق له وخاضع وتابع إليه ، لا يفعل إلا ما يأمره الأب به ، ومن يطالع العهد الجديد يلمس هذه المسألة بوضوح ..
فكيف يصح أن نقول أن الابن ( الأقنوم الثاني ) هو مساو للأب في الجوهر والألوهية والقدرة والمجد ، وهو في نفس الوقت خاضع إليه في كل شئ ، فأين ألوهيته؟؟؟
خامسا : أن العهد الجديد كثيرا ما يذكر الله سبحانه بأنه أب لجميع المؤمنين والصالحين والأبرار ، فهذا المسيح ( عليه السلام ) يقول ( أبيكم الذي في السموات ) ( متي : ٦ : ٢ : ) ، وفي صلاتنا اليومية كنا نقول كما علمنا المسيح ( عليه السلام ) أن نصلي أبانا الذي في السموات ليتقدس اسمك ( متي : ٦ : ٩ ) وكذلك أيضا ( متي : ٦ : ١٤٩ ) ( فإن غفرتم للناس يغفر لكم أبوكم السماوي ) وغيرها الكثير.
وأيضا يعترف العهد الجديد بأن المؤمنين هم أبناء الله ، أنظر ( متي : ٥ : ٩ ) ( طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون ) وكذلك ( لو : ٢٠ : ٣٦ ) ( لأنهم مثل الملائكة ، وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة ) وغيرها. فلماذا يدعي المسيحيون بأن هذه الأسماء كلها تحمل على المعنى المجازي لها ، ولكن حين يقول المسيح ( عليه السلام ) ( أبي )