من أهل البصرة وبها توفي سنة ٢٠٤ هـ. قال يحيى بن معين : صدوق. إسحاق بن راهويه : الثقة الأمين. أبو حاتم الرازي : صدوق. النسائي : ثقة مامون. محمّد بن سعد : ثقة. عثمان الدارمي : ثقة.
أبو أيّوب سليمان بن عبيد الله بن عمرو الغيلاني المازني :
من أهل البصرة ، توفي سنة ٢٤٦ هـ. قال أبو حاتم الرازي : صدوق. النسائي : ثقة. مسلم بن قاسم : لا بأس به. ابن حبّان : وثّقه.
هذه ثلاثة أسانيد جميع رواتها ثقات ، أمّا ما ذكر ابن حبّان من التدليس في حقّ حبيب بن أبي ثابت وسليمان بن مهران فهذا لا ينقص من عدالتهم التي شهد بها بقيّة رجال الجرح والتعديل جميعهم ، وابن حبّان نفسه. وكذلك قول ابن قطّان في حال محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب أنّه مجهول ، فهذا القول لا يعتدُّ به بحيث وثّقه ابن حبّان والذهبي.
نضيف هنا أنّ هذه الأسانيد الصحيحة جاءت متفرقة ، أي ليس بينها راوي مشترك ، ممّا يعزّز من صحّتها بوجود ثلاثة رواة لهذا الخبر من الثقات في كُلّ طبقة. وبهذا نكون قد توصّلنا بتوفيق من الله إلى أنّ خبر الوصيّة بالتمسك بالثقلين : كتاب الله وعترة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، حديث صحيح يبلغ مرتبة الشهرة ، ويزيد أيضاً من تقويته بقيّة الأسانيد التي جاء فيها ضعف ، أضف إلى ذلك بقيّة الروايات التي لم يرد فيها لفظ محدّد للوصيّة ، ولكنّ السياق يدلُّ عليها. فليتبوأ مقعده