من رجال الجرح والتعديل (١) ، وعليه فإنّه لا يؤخذ برواياته.
لكن بما أنّ هذه الروايات لم تذكر أهل البيت في حين ذكرت كلمة ( السنّة ) ، فإنّنا نرجع إلى نفس الملاحظة التي سجّلناها بالنسبة لرواية أبي حازم بن دينار ، عن أبي سعيد الخدريّ ، وذلك اعتماداً على ما جاء في الفصل السادس من ثبوت ذكر أهل البيت في خطبة الغدير ، وعدم ثبوت ذكر السنّة فيها ، وسواء كان صالح الطلحي هذا هو من حرّف في الحديث أو أنّه قد حرّفه الرواة الذين من قبله ، فبتصحيحنا لرواياته نقف مرّة أخرى على أنّ الرواية الأصـليّة هي الوصيّة بالتمسّـك بالكتاب وأهل البيت ، أي أنّ كلمة ( عترتي أهل بيتي ) استبدلت بكلمة ( سنّتي ).
٦ ـ تحقيق رواية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام :
رواتها كلّهم ثقات كما بيّنا في الفصل السادس ، وقد نقلت هذه الرواية الوصيّة بالكتاب والعترة ، أهل البيت ، وهي من الروايات الصحيحة الإسناد لحديث الثقلين.
٧ ـ تحقيق رواية عمرو بن عوف :
سبقت الإشارة إلى ورود اسم أحد الرواة المتروكين في سند الرواية إلى عمرو بن عوف ، وهو كثير بن عبد الله بن عمرو بن
____________
(١) انظر في الفصل الخامس.