عن أبي نصر بن حبشون الخلال (١) ، عن عليّ بن سعيد الرملي (٢) ،
____________
السنن ، توفي سنة ٣٨٥ هـ. قال الخطيب البغدادي في تاريخه ( ج ١٢ ص ٣٤ ) فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته ، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث ، واسماء الرجال ، وأحوال الرواة ، مع الصدق والأمانة والفقه والعدالة وقبول الشهادة وصحّه الاعتقاد ، وسلامة المذهب ، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث. وقال الطبريّ : كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث. وترجمه ابن خلّكان في تاريخه وأثنى عليه ( وفيات الأعيان ج ٣ ص ٢٩٧ ) وأثنى عليه الذهبي ، وقال الحاكم : صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع.
(١) أبو نصر حبشون بن موسى بن أيّوب الخلال : توفي سنة ٣٣١ هـ. قال الخطيب البغدادي في تاريخه ( ج ٨ ص ٢٨٩ ) : كان ثقة يسكن باب البصرة من بغداد. وقال الدارقطني : صدوق.
(٢) إليه تنتهي كلّ أسانيد هذا الحديث التي وقفت عليها عن أبي هريرة ، وهو أبو نصر عليّ بن سعيد أبي حملة الرمليّ ، المتوفي سنة ٢١٦ هـ. وثّقه الذهبي في ميزان الاعتدال ( ج ٢ ص ٢٢٤ ) وقال : ما علمت بأساً ولا رأيت أحداً إلى الآن تكلّم فيه ، وهو صالح الأمر ، ولم يخرج لـه أحد من أصحاب الكتب الستّة مع ثقته. كما وثّقه ابن حجر أيضاً في لسان الميزان ( ج ٤ ص ٢٢٧ ).