بسند صحيح ، تيمّناً وتبرّكاً بذكر عشرة مناقب من بحار فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ، جاء في المسند : حدثنا عبد الله (١) ، حدّثنا يحيى بن حمّاد (٢) ، حدّثنا أبو عوانة (٣) ، حدّثنا أبو بلج ، حدّثنا عمرو بن ميمون (٤) قال إنيّ لجالس إلى ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابن عبّاس إمّا أنْ تقوم معنا ، وإمّا أنْ يخلونا هؤلاء ، قال : فقال ابن عبّاس : بل أقوم معكم. قال وهو يومئذ صحيح قبل أنْ يعمى ، قال فابتدءوا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا ، قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أفًّ وتفّ ، وقعوا في رجل لـه عشر ، وقعوا في رجل قال لـه النبيّ صلىاللهعليهوآله : ( لأَبْعَثَنَّ رَجُلاً لاَ يُخْزِيهِ اللهُ أَبَداً ، يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ) قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : ( أَيْنَ عَلِيٌّ ) قالوا : هـو فـي الـرحل يطحن. قال : ( وَمَـا كَـانَ أَحَدُكُمْ لِيَطْحَنَ ) قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر ، قال : فنفث في عينيه ، ثمّ هزّ الراية ثلاثاً فأعطاها إيّاه ، فجاء بصفيّة بنت حيي ، قال ثمّ بعث فلاناً (٥) بسورة التوبة ، فبعث عليّاً خلفه فأخذها منه ، قال : ( لاَ يَذْهَبُ بِهَا إلاَّ رَجُلٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ) ،
____________
(١) عبد الله بن أحمد بن حنبل سبق تخريجه.
(٢) من الثقات : سبق تخريجه في الرواية ٩٩.
(٣) أبو عوانة : سبق تخريجه في الرواية ١٠ وهو ثقة.
(٤) من الثقات : سبق تخريجه في الرواية ٩٩.
(٥) يعني أبا بكر.