هذا الأسلوب ليلفت انتباه أصحابه لأهميّة ما يريد قوله لهم ، لما في ذلك من الباعث إلى الإصغاء الجيّد واستحضار العقل والقلب. ويُحتمل أيضاً أنّ الصيغة الثانية واردة أيضاً كتأكيد من النبيّ صلىاللهعليهوآله على ما سألهم عنه.
وبعد التوطئة ، جاء في مجموعة من الروايات أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أخذ بيد عليّ عليهالسلام قبل أنْ يعلن أنّ ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) ، هذه الروايات هي : ١٠ ، ١١ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٦ و ٢١ عن زيد بن أرقم بسند صحيح ، والرواية ٤٢ عن حذيفة بن أسيد بسند فيه ضعف ، والرواية ٨٠ عن جابر بن عبد الله ، والروايتان ٨١ و ٨٢ عن البرّاء بن عازب بسند فيه ضعف؛ والروايتان ٩٦ و ٩٧ عن أبي هريرة بسند صحيح.
ومعلوم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كما أنّه كان لا ينطق عن الهوى ، فكذلك كانت كلّ حركاته وسكناته فيها هدي من الله تعالى ، وأخذه بيد عليّ بن أبي طالب في هذا المقام ، وهو يخطب على جميع المسلمين ، كانت لـه دلالة بليغة زادت في الخطبة بياناً ، لتتفق حركة يده الشريفة مع قوله ( عليّ مولاه ) ، فكانت فيها الإشارة إلى أنّ ما سيأتي إعلانه خاصّ بعليّ لا يشاركه فيه أحد.
٢ ـ اللهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه :
استنكر البعض هذا الطرف من الحديث ، وزعموا أنّها زيادة