ذر الغفاريّ ، كما رواه الطبراني أيضاً عن زيد بن أرقم (١) ، ولم ترد في أيّة رواية مقترنة مع حديث الثقلين.
وهذه الروايات لا تخلو كلّ واحدة من علّة ، فأمّا الرواية ٦٩ ففيها شريك النخعي ، الذي جاء فيه أنّه ضعيف ، والرواية ٧١ فيها الوليد بن عقبة بن نزار العنسي الذي لم يرد فيه أي توثيق ، وقال فيه الذهبي أنّه مجهول ، وأمّا الرواية ٩٣ ففيها سليمان بن قرمة الضبي ، وهو ضعيف. وأمّا رواية أبي ذر الغفاري فرواتها مجاهيل ، لم أعثر على ترجمة أيّ واحد منهم. وأمّا عن رواية الطبراني ، فبالنسبة لعمرو بن ذي مرّ فمُختلف في صحبته ، والأرجح أنّه غير صحابي ، ولعلّه يروي هذا الحديث مرسلاً ، وأمّا بالنسبة لزيد بن أرقم ، فإنّ السند فيه رواة مجاهيل ، إلا أنّ اجتماع هذه الطرق على ضعفها يقّوي من صحّة هذا الخبر ، بحيث أنّ لـه أربع رواة في كلّ طبقة.
ولهذه الزيادة شاهد في حديث رواه الحاكم في المستدرك قال :
____________
(١) رواية الطبراني في المعجم الكبير ، قال : حدّثنا أحمد بن زهير التستري ، ثنا عليّ بن حرب النيسابوري ، ثنا إسحاق بن إسماعيل حيويه ، ثنا حبيب ابن حبيب أخو حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ذي مر وزيد بن أرقم قالا خطب رسول الله٥ يوم غدير خمّ فقال : ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه ). ( معجم الطبراني الكبير : ٥ / ١٩٢ ).