رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة (١). فعلّق ابن حجر : ولكنّهم شيعة (٢).
تبقى هذه التعاليق مرتبطة بحديث : ( عليّ أمير البررة ، قاتل الفجرة .. )
الذي تضاربت حولـه الأقوال بشكل حادّ ، أمّا الذي يعنينا هو قولـه : ( انصر من نصره .. ) فاجتماع هذه الطرق والشواهد بعضها إلى بعض يقوّي من صحّة هذا الطرف من الحديث ، وعلى أيّة حال ، فإنّ الدعاء المتضمّن فيه ، هو متضمن أيضاً في قولـه صلىاللهعليهوآله : ( اللهمّ والِ من والاه ، وعاد من عاداه ) الذي صحّ سنده كما بينّا ، فإنّ من والاه الله عزّ وجلّ فقد نصره ، ومن عاداه فأيّ خذلان بعد هذا الخذلان والعياذ بالله. فزيادة هذا الطرف لا تزيد إلا تأكيداً على ما سبق ، ونقصانه لا ينقص من المضمون شيئاً.
٤ ـ التهنئة :
تيسّر بفضل الله في هذا البحث جمع أسانيد تحمل ثلاث رواة على الأقلّ من كلّ طبقة لخبر التهنئة ، بدءاً من طبقة الصحابة وانتهاء بالمصنفين ، وإضافةً إلى هذا ، فإنّ السند الذي ينتهي إلى أبي هريرة
____________
(١) مجمع الزوائد : المجلد التاسع : كتاب المناقب.
(٢) كنز العمال : الجلد١٣ ، باب فضائل عليّ.