صحيح ، رجاله ثقات ، وبذلك يرقى خبر التهنئة إلى مرتبة الصحيح المشهور بالشروط التي اصطلح عليها علماء الحديث ، وهذا تفصيل ذلك : جاءت تهنئة عمر بن الخطّاب لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام في الروايات ٨٢ و ٨٣ عن البرّاء بن عازب بسند فيه ضعف في مسند أحمد وفي البداية والنهاية لابن كثير ، وفي الرواية ٩٥ عن أبي ذر الغفاري في تفسير أبي القاسم فرات الكوفي ، والرواية ٩٦ عن أبي هريرة بسند صحيح ، حيث رواه أيضاً ابن المغازلي الشافعي في مناقبه (١) والخطيب الخوارزمي في المناقب (٢) وسبط ابن الجوزي في التذكرة (٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤) بطرق كلّها تنتهي إلى عليّ بن سعيد الرملي ، الذي وثّقه كلّ من الذهبي وابن حجر ، ولم يرد فيه جرح ، وباقي الرواة بينه وبين أبي هريرة كلّهم ثقات ( انظر هامش الرواية ).
وممّن ثبّت خبر التهنئة أيضاً ، الإمام أبو حامد الغزالي : قال أبو المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في ( رياض الأفهام ) في مناقب أهل البيت : ذكر أبو حامد في كتابه ( سرّ العالمين وكشف ما في الدارين )
____________
(١) مناقب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام لابن المغازلي : ص ١٨ و ١٩.
(٢) المناقب للخوارزمي : ص ١٥٦ الحديث ١٨٤.
(٣) تذكرة الخواصّ : ص ٣٠.
(٤) تاريخ دمشق لابن عساكر : باب ترجمة الإمام عليّ عليهالسلام ج ٢ ـ ص ٧٥.