فقال في حديث : ( مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ ) أنّ عمر قال لعليّ : بخٍ بخٍ ، أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (١).
والتهنئة التي جاءت هنا هي قول عمر بن الخطّاب بعد سماعه لخطبة النبيّ صلىاللهعليهوآله : بَخٍ بَخٍ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم. وكلمة ( بخٍ بخٍ ) تعني هنيئاً ، كما جاء في رواية البّراء بن عازب وأبي ذر ، وفيها أيضاً ( كلّ مؤمن ) ، أو ( كلّ مؤمن ومؤمنة ) ، وهي الأنسب تماشياً مع ألفاظ الخطبة ، عوض ( كلّ مسلم ) التي جاءت في روايات أبي هريرة ، حيث قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : ( أنا وليّ كلّ مؤمن ) أو نحو ذلك.
٥ ـ اللهمّ من أحبّه من الناس فكن لـه حبيباً :
هذه الزيادة : ( اللهمّ من أحبه من الناس فكن لـه حبيباً ومن أبغضه فكن لـه مبغضاً ، اللّهمّ إنّي لا أجد أحداً أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك ، فاقض فيه بالحسنى ) ، رواها الطبراني في المعجم الكبير ( انظر الرواية ٨٤ ) ، وفي سندها بشر بن حرب وهو ضعيف جدّاً ، بحيث ضعّفه جلّ أهل الجرح والتعديل كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني ، وذهب بعضهم إلى تركه كأبي
____________
(١) نقلاً عن سير أعلام النبلاء ، للحافظ والمحقّق الذهبي : المجلد التاسع ، في ترجمة الغزالي ، أبو حامد.