الأعمش (١) ، عن حبيب بن أبي ثابت (٢) ، عن عمرو (٣) بن واثلة ، عن زيد بن أرقم قال : لمّا رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله من حجّة الوداع ، ونزل غدير خمّ ، أمر بدوحات فقمت ، ثُمّ قام فقال : ( كَأَنَّي قَدْ دُعيتُ فَأَجَبْتُ ، إنِّي تَارِكٌ فِيكمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ ، كِتَابُ اللهِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتي ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُوِني فِيهِمَا ، فَإِنَّهِمَا لَنْ يَتَفَرَّقا حَتَّى يَرِدَا عَلَيّ الحَوْضَ ) ثُمّ قال : ( إِنَّ الله مَوْلاَيَ وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ ) ثُمّ أخذ بيد عليّ فقال : ( مِنَ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ) ، فقلت لزيد : أنت سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال : ما كان في الدوحات أحد إلاّ قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه (٤).
____________
(١) سليمان بن مهران الأعمش قال : عليّ بن المدني : حفظ العلم ستّة ، فذكره منهم ، وقال يحيى بن معين : ثقة. النسائي : ثقة ثبت. العجلي : ثقة ثبت. أبو حاتم الرازي : ثقة يحتج بحديثه. ابن حبّان : ذكره في الثقات وقال : كان مدلّساً.
(٢) حبيب بن أبي ثابت : أبو يحيى حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي ، من أهل الكوفة. توفي سنة ١١٩ هـ. قال يحيى بن معين : ثقة حجّة. أبو حاتم الرازي : صدوق ثقة النسائي : ثقة العجلي : ثقة ثبت. ابن حبّان : ذكره في الثقات ، وقال : كان مدلساً. ابن عدي : ثقة حجّة.
(٣) الصحيح أن اسمه عامر وليس ( عمرو ) كما في كتب السيّر والتراجم.
(٤) معجم الطبراني الكبير : ج ٥ ص ١٦٦.