يحيى بن حمّاد (١) قال : ثنا أبو عوانة ، عن سليمان قال : ثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لمّا رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله من حجّة الوداع ونزل غدير خمّ أمر بدوحات (٢) فقُمِمْنَ ثُمّ قال : ( كأنّي قد دُعيتُ فأجبتُ ، إنّي قَدْ تركتُ فِيكمُ الثَّقَلَيْنِ ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ ، كِتَابُ الله وَعِتْرَتِي أَهْلُ بيتي ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُوِني فِيهِمَا ، فإنّهما لَنْ يَتَفَرَّقا حَتَّى يَرِدَا عَلَيّ الحَوْضَ ) ، ثُمّ قال : ( إنّ الله مَوْلاَيَ ، وأنا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ ) ، ثُمّ أخذ بيد عليّ فقال : ( مَن كُنتُ وليّه فَهذا وليّه ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ) ، فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ ، فقال ما كان في الدوحات رجل إلاّ رآه بعينيه وسمعه بأذنيه (٣).
١٣ ـ عن الحاكم في المستدرك : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن تميم الحنظليّ ببغداد ، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمّد
____________
الأثبات. الدارقطني : أحد الثقات. الخطيب : ثقة ثبت.
(١) يحيى بن حمّاد : هو يحيى بن حمّاد بن أبي زياد الشيباني من أهل البصرة ، توفي سنة ٢١٥. وثّقه محمّد بن سعد وأبو حاتم الرازي والعجليّ وابن حبّان والذهبي.
(٢) جمع دوحة وهي الشجرة العظيمة.
(٣) سنن النسائي الكبرى : ج ٥ ص ٤٨ ، الحديث ٨٠٥٤.