١٦ ـ عن الطبراني في المعجم الكبير : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا جعفر بن حميد. ح حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا النضر بن سعيد أبو صهيب قالا : ثنا عبد الله بن بكير ، عن حكيم بن جبير (١) ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : نزل النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم الجحفة ، ثُمّ أقبل على الناس ، فحمد الله واثنى عليه ثُمّ قال : ( إنّي لا أجد لنبيّ إلا نصف عمـر الذي قبله ، وإنّي أوشك أنْ أُدعى فأجيب ، فما أنتم قائلون ). قالوا : نصحت. قال : ( أليس تشهدون أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله وأنّ الجنّة حقّ والنار حقّ وانّ البعث بعد الموت حقّ )؟ قالوا : نشهد. قال : فرفع يديه ، فوضعهما على صدره ، ثُمّ قال : ( وأنا أشهد معكم. ثُمّ قال : ألا تسمعون )؟ قالوا نعم ، قال : ( فإنّي فرطكم على الحَوْضَ ، وأنتم واردون عليّ الحوض ، وإنّ عرضه ابعد ما بين صنعاء وبصرى ، فيه أقداح عدد النجوم من فضّة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ) فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله؟ قال : (كتاب الله طرف بيد الله عزّ وجلّ وجل وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به لا
____________
(١) حكيم بن جبير : الاسدي ، من أهل الكوفة. قال ابن مهدي : روى أحاديث يسيرة وفيها منكرات. أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث ، مضطرب. يحيى ابن معين : ليس بشيء. أبو داود : ليس بشيء. أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث ، ليس بشيء. النسائي : ليس بالقوي.