والكتاب كما هو واضح من عنوانه لا يقتصر عل موضوع معين، بل يتناول بالبحث كلّ ما يتعلق بولاية البصرة فهو يتحدث عن النواحي الجغرافية والإدارية والاقتصادية والصحية والتاريخية وأوضاع السكان وغير ذلك من الموضوعات ولهذا فهو أشبه بالموسوعة منه بالكتاب العادي.
لقد حافظنا على حرفية النص عند ترجمة هذا الكتاب غير إننا ارتأينا ضرورة الخروج عن هذه القاعدة في بعض الحالات القليلة منها إننا استبدلنا كلمة (القسطنطينية) بـ (اسطنبول) عندما كان الحديث يجري عن هذه المدينة باعتبارها عاصمة للدول العثمانية وأبقينا على التسمية القديمة عندما يكون المقصود عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، كما إننا استخدمنا مصطلح (الدولة العثمانية) أو (الإمبراطورية العثمانية) بدلاً من (تركيا) وهي التسمية التي كثيراً ما يطلقها الباحثون الأجانب ومنهم مؤلف هذا الكتاب على الدولة العثمانية.
لقد ارتأينا أن نبقي على أسماء الأعلام والمصطلحات التي أوردها المؤلف بلغات أجنبية كالفرنسية والألمانية والإنجليزية بلغتها الأصلية التي وردت بها في الكتاب ولكننا عمدنا إلى ترجمتها ـ عدا أسماء الأشخاص ـ في الهامش تسهيلاً للقارئ الكريم وتمكيناً له من تكوين فكرة متكاملة عن الموضوع.
كذلك حاولنا أن نشير إلى المصادر والمراجع التي استخدمها المؤلف وفق الأسلوب العلمي المتعارف عليه بين الباحثين وهو أمر تجاهله المؤلف تجاهلاً تاماً؛ إذ أنه يشير إلى المصادر التي استقى منها معلوماته بشكل غير منظم بعيد عن الأصول المتبعة في هذا الشأن، كما إننا عمدنا إلى ترجمة المصادر الروسية التي استخدمها المؤلف إلى اللغة العربية تلافياً لما قد يحدث من مشاكل طباعية.