إعطائها للثمر قبل أن تنضج وذلک لکي لا تنهک النخلة قبل الأوان. وتعيش النخلة في الظروف الاعتيادية ما بين ثمانين وتسعين عاماً وتصل إلى أوج ازدهارها في سن الخامسة عشر والسادسة عشرة حيث تعطي آنذاک ما بين ١،١/٢ إلى ٧،١/٢ بود من التمر تبعاً لنوعية الأرض وغير ذلک من الظروف.
وينمو التمر على شکل عناقيد منفردة تتدلى من أعلى النخلة وتأخذ بالطور تدريجياً إلى أن تظهر عليها في شهر أيار الثمار الخضراء التي تعرف باسم «جمري» ثم تأخذ في الاصفرار في حزيران فتسمى في هذه الحالة «خلال» ثم ينضج الثمرة في تموز أو في بداية آب فيطلق عليه إسم «رطب» وبعد أن ينضج الثمر کلياً في نهاية آب وبداية أيلول يسمى «تمراً».
إن زراعة البساتين هي عمل طويل ودقيق وشاق ولهذا فإن الأرض الخالية يتم إعطائها على شکل قطع منفردة إلى الفلاحين فيقوم هؤلاء بشق سواقي الري وزراعة النخل فيها أي إنهم يحولون الأرض الخالية إلى بستان نخيل. ويکافأ الفلاح على هذا العمل الصعب بأن يسمح له بأن يستغل إيراد المزروعات التي يزرعها بين فسائل النخيل لحسابه لمدة سبعة سنوات. وبعد هذه المدة وعندما يبدأ النخل بإعطاء الثمر تتحول الأرض التي کانت خالية في السابق إلى بستان نخيل تعود ملکيته إلى صاحب الأرض الذي يتفق مع الفلاح إما على أساس أن يدفع له مبلغاً محدداً عن کل نخلة زرعها وإما أن يملکه ١/٤ و ١/٢ البستان بحيث ان کل إيراد هذا الجزء يکون من حق الفلاح کلياً.
وتجبى ضريبة العشر المفروضة على بساتين
النخيل بطريقتين، فإذا ما کانت مساحة الأرض المعنية معلومة يؤخذ من کل مساحة تزرع فيها مائة نخلة وتساوي ١٦٤،١/١٦ أو ٣ ساجن مربع أي مما يسمى بـ «الجريب »