الطقس في أثناء ذلک ماضياً في سيره حيث الترنيم الرتيب وجواب المصلين. عندما تصبح الأقراص کلها جاهزة يأخذ أحد القسس من الشکندة أي الدياکون الواقف بجانبه الحمامة الباقية في القفص ويقطع عنقها بسرعة بواسطة سکين حادة ويأخذ دمها بحرص شديد، ثم يقوم القسان اللذان صنعا الأقراص بجلب هذه الأقراص بحيث تقع أربع قطرات من الدم بشکل صليب على کل منها. وبعد ذلک يقوم القسان اللذان أعدا الأقراص بتوزيعها على المصلين وذلک بأن توضع لهم في أفواههم مباشرة مع تلفظ عبارة «لينطبع ختم الحي عليک».
«وفي أثناء ذلک يقوم الدياکونات الأربعة بحفر حفرة صغيرة في المعبد نفسه خلف المذبح ويدفنون فيها الحمامة الذبيحة وينهي القس الأکبر قراءته ويتنحى فيحل محله أمام الکتاب المقدس الرئيس الديني ويبدأ بتلاوة المسخثه متوجهاً طيلة الوقت نحو النجم القطبي الذي لا يحيد المصلون أيضاً عنه بأبصارهم طيلة استمرار الطقس. ويستمر الرئيس الديني بتلاوة المسخثه حتى يحل الفجر فيصيح عند ذلک بصوت عال: «أتذکرک يا اواتر فتذکرني أنت أيضاً» وبهذا ينتهي الطقس».
وعند الانتهاء يقاد الى الکوخ القصبي الذي يقام مقام المعبد خروف کان قد أحضر مسبقاً فيقوم الکنزفرة بذبحه هناک ويراعي في ذلک القواعد المعتادة في مثل هذه الحالات. إن هذا الخروف هو أضحية تقدم لاواتر وبثاهيل ولهذا فإن لحمه يقسم بعد أن يسيل منه الدم الى قطع بعدد الموجودين وتوزع عليهم، وينتهي الاحتفال بأجمعه قبل حلول الفجر ويعود الصابئة الى بيوتهم قبل أن تشرق الشمس في الأفق.
أما فيما يتعلق بـ «البهثه ايلويو» أي
القرابين فينبغي أن نلاحظ بأن