الأخير بأن يمتنع في المستقبل عن ارتکاب هذا الذنب. فيعبر المعترف عن تصميمه على التوبة ويقبِّل الکتاب المقدس ويد الکاهن.
لم يبقَ في الختام إلا أن نتحدث باختصار عن الأعياد وعن الصيام عند الصابئة. يوم العيد في الأسبوع هو الأحد الذي يسمى «هبشبه» وهو اسم لأحد لملوک الجنة الذي يخرج في هذا اليوم من الجنة الى العالم الأرضي غير المنظور (مشوني کشطه) ليعمد سکان ذلک العالم. ويقوم رجال الدين الصابئة محاکاة له بتعميد الصابئة وتزويجهم في يوم الأحد عادة. ويقضي الصابئة المؤمنون هذا اليوم في الراحة حيث يترکون العمل ويجتمعون عند القسس لسماع قراءة الکتب الدينية أو يتحدثون في قضايا الوعظ والإرشاد.
ويحتفل الصابئة بالإضافة إلى يوم الأحد وعيد «البانشو» أي عيد الأيام الخمسة الذي مر ذکره، بالأعياد التالية :
١ ـ يوم رأس السنة الجديدة. ويقع في
اليوم الأول من أول شهر من أشهر الشتاء. حيث تعمل کان عائلة على أن تحضر قبيل حلول هذا العيد أباريق من الفخار بعدد أفرادها إضافة إلى کمية من اللوز والجوز والتفاح وما أشبه ذلک لکنهم لا يتناولون هذه المآکولات إلا بعد إنصرام أسبوع رأس السنة الجديدة، وفي الوقت نفسه يتزود کل واحد بکمية من اللحم والماء تکفي لهذا الوقت لأن ذبح الحيوانات وجلب الماء من النهر محرم في أثناء احتفالات السنة الجديدة. وفي اليوم الذي يسبق السنة الجديدة والذي يعتبر هو الآخر عيداً يتعمد الصابئة ومن أجل أن لا يتدنسوا فإنهم يقضون ليلة رأس السنة الجديدة ساهرين ولا يخرجون من بيوتهم طيلة اليوم التالي. وأول عمل يقومون به بعد أن يغادروا بيوتهم في اليوم التالي هو زيارة کهنتهم الذين يبدأون بعد ذلک بالطواف برعيتهم حيث يتسلمون