من کل عائلة هدايا نقدية.
٢ ـ العيد الثاني من حيث الأهمية هو «دهقه حنينه» الذي يحتفل به في الثامن عشر من أول شهر من أشهر الربيع احتفاء بذکرى عودة هبيل زيوا الميمونة الى الجنة من سفرته الطويلة والصعبة بحثاً عن روهية أم أور. ويستمر هذا العيد خمسة أيام يتناول الصابئة خلالها طعاماً مجهزاً بشکل خاص من الخبز والرز والتمر وذلک بالرغم من أن ذبح الحيوانات والطيور وأکل لحمها غير محرم في هذه الأيام.
٣ ـ ولدى الصابئة أيضاً يوم خاص مکرس لذکرى الأموات وهو اليوم الأول من الشهر الثاني من أشهر الربيع وهو اليوم الذي تذکر مآثر الصابئة بأن الصابئة الذين قادهم ملکهم الأسطوري فرّوق ملکة ماتوا فيه في البحر الأحمر. وتقوم کل عائلة هذا اليوم بإرسال کمية من الطعام الى القسس لکي يصلوا ويذکروا الأموات من أفرادها.
أما عن الصيام فإنه في نظر الصابئة إمساک عن أي قضية سيئة ولهذا فإنهم يحجمون في أيام الصيام التي تسمى «مُبَطّلْ» (١) عن القضاء على حياة أي مخلوق فيمتنعون عن ذبح الحيوانات والطيور، ولذلک فإنهم يتجنبون بدون قصد أکل اللحوم مثل المسيحيين، وعدد أيام الصيام إثنان وثلاثون يوماً لکنها غير متصلة بمعنى أنها لا تتعاقب الواحد بعد الآخر وأنما هي موزعة على الأشهر المختلفة فيما عدا الأربعة عشر يوماً الأول من أول شهر من أشهر الشتاء التي تعتبر جميعها أيام صيام.
______________________
(١) المبطل عند الصابئة هو اليوم غير المبارک أي اليوم النحس الذي يجب عدم التعامل أثناءه کما يجب عدم إجراء أية مراسيم دينية. انظر: الليدي دراوور، المصدر السابق، ص١٥٠. المترجم.