و أخرج الطبراني بسنده إلى يحيى بن حمزه الدمشقي أنّه قال : صلّى بنا المهدي فجهر ببسم الله الرّحمن الرّحيم ، فقلت له في ذلك ، فقال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عبّاس : أنّ رسول الله كان يجهر ببسم الله الرّحمن الرّحيم (١).
و جاء عن أولاد علي ـ الباقر و الصادق و الرضا ـ قولهم : اجتمع آل محمّد على الجهر ببسم الله الرّحمن الرّحيم (٢).
و عن الباقر قوله : لا ينبغي الصلاة خلف من لا يجهر (٣).
و عن السجاد قوله : اجتمعنا ولد فاطمة على ذلك (٤).
هذا ، و أن الجهر بالبسملة قد عدّ في أخبار و فقه آل البيت من علائم المؤمن (٥) ، و هو ما يؤكّد وحدة الفقه عند الطالبيين في البسملة و تخالفه مع فقه النهج الحاكم « نهج الاجتهاد و الرأي » إذ جاء عن شعيب أنّه طلب من سفيان الثوري أن يحدّثه بحديث السنة ، فقال الثوري في حديث طويل ، منه : ... اكتب ـ وعدّ أشياء كثيرة ـ إلى أن قال : و حتى ترى أنّ إخفاءَ
_______________________________
(١) في هامش جامع المسانيد ٣٢ : ١٣٥ « رواه الطبراني (١٠٦٥١) و إسناده صحيح ».
(٢) احكام البسلمة ، للفخر الرازي : ٤٠ ، تفسير أبي الفتوح الرازي ١ : ٢٠ كما في مستدرك وسائل الشيعة ٤ : ١٨٩ / ح ٥ ، دعائم الإسلام ١ : ١٦٠.
(٣) احكام البسملة ، للفخرالرازي ، ٤٠.
(٤) دعائم الإسلام ١ : ١٦٠.
(٥) فقد قال الإمام الحسن العسكري عليهالسلام : علامات المؤمن خمس : صلاة الإحدى و الخمسين ، و زيارة لأربعين ، و التختّم في اليمين ، و تعفير الجبين ، و الجهر ببسم الله الرّحمن الرّحيم. مصباح المتهجد : ٧٨٨.