( الأولى ) أن داود عليه السلام كان متوقفا لتعارض الأمارات وسليمان لم يكن كذلك.
( الثانية ) أن داود عليه السلام كان عالما به لكنه ما أفتى امتحانا لابنه سليمان رجاء أن يفتي به ويستخرج حكمه ويكون تخصيص ابنه سليمان بأن فهمه ذلك تقريرا لعين والده وإعلاء درجته في الناس وإنما أعرض عن ذكر داود عليه السلام للعلم باشتهاره فيما بين الخلق بمعرفة الأحكام ، ثم إنه تعالى خلف الكلام بقوله : ( وَكُلاًّ آتَيْنٰا حُكْماً وَعِلْماً ) (١) لئلا يتوهم أنه كان جاهلا به وحاكما فيه بغير الصواب.
__________________
١ ـ سورة الأنبياء آية ٧٨ ـ ٧٩.