قصة سيدنا ومولانا محمد صلّى اللّه عليه وسلّم
( وفيها شبه )
( الأولى ) تمسكوا بقوله تعالى ( وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدىٰ ) (١).
( الجواب ) أن الضلال هو الذهاب والانصراف ولا بد من أمر يكون منصرفا عنه وهو غير مذكور ، والخبر ان بغير ما يوافق الدليل وهو أمور أربعة :
( الأول ) وجدك ضالا عن النبوة فهداك إليها ويؤكده قوله تعالى ( مٰا كُنْتَ تَدْرِي مَا اَلْكِتٰابُ وَلاَ اَلْإِيمٰانُ ) (٢).
( الثاني ) وجدك ضالا عن المعيشة وطريق الكسب.
( الثالث ) وجدك ضالا في زمان الصبى في بعض المفاوز.
( الرابع ) وجدك ضالا أي مضلولا عنه في قوم لا يعرفون حقك فهداهم إلى معرفتك كما يقال : فلان ضال في قومه إذا كان مضلولا عنه.
الشبهة الثانية
تمسكوا بقوله تعالى : ( وَمٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ
__________________
١ ـ سورة الضحى ، آية ٧.
٢ ـ سورة الشورى آية ٥٢.