قصة لوط عليه السلام
تمسكوا بقوله تعالى إخبارا عنه عليه السلام : ( هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي إِنْ كُنْتُمْ فٰاعِلِينَ ) (١) عرض بالفاحشة مع بناته وذلك كسرة دالة على سقوط النفس.
( جوابه ) قال الشافعي رحمه اللّه : الكلام لم يجمل في غير مقصوده ويفصل في مقصوده ، فلما كان غرضه ترجيح النساء على الغلمان لا جرم لم يتعرض لذكر النكاح وإن كان معتبرا في نفس الأمر ، والدليل على أن هذا الشرط كان معتبرا وجهان :
( الأول ) قال : ( هُنَّ أَطْهَرُ ) (٢) ولا طهارة في الزنا.
( الثاني ) أنه لو دعا نفسه إلى الزنا لكان لهم أن يقولوا الزنا واللواطة حرامان على مذهبك ، فأي فائدة في الدعوى من أحدهما إلى الآخر؟
( فإن قيل ) هب أنه كذلك ولكن كيف يجوز تزويج المسلمة من الكافر؟
( جوابه ) من وجوه أربعة :
__________________
١ ـ سورة الحجر آية ٧١.
٢ ـ سورة هود آية ٧٨.