( الأول ) أن ذلك مما يختلف باختلاف الشرائع. ألا ترى أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم زوج ابنته زينب من أبي العاص وهو كافر (١).
( الثاني ) أنا كما أثبتنا ضمنا فكذلك إسلام الزوج.
( الثالث ) أنه عليه السلام أراد موافقتهم وتسويفهم وذلك لأن الرسل من الملائكة عليهم السلام كانوا أخبروه بهلاكهم عند الصبح ، كما أخبر اللّه عنه ( وَقَضَيْنٰا إِلَيْهِ ذٰلِكَ اَلْأَمْرَ أَنَّ دٰابِرَ هٰؤُلاٰءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ ) (٢).
( الرابع ) أنه يكفي في الإضافة أدنى سبب؛ فالبنات بنات الأمة إلا أنه أضافهن إلى نفسه لأن الرسل عليهم الصلاة والسلام كالأب لأمتهم.
__________________
١ ـ أبو العاص بن الريع كانت خالته خديجة رضي الله عنها أخذ أسيرا في بدر مع المشركين فمن عليه المسلمون على أن يترك زينب تهاجر الى المدينة ففعل ، ثم لم يلبث أن جاء مسلما بعد هجرة زينب بسنة فردها عليه النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بالنكاح الأول. وقد كان تزوجها قبل البعثة النبوية.
٢ ـ سورة الحجر آية ٦٦.