( الثاني ) إن بني إسرائيل كانوا في نهاية سوء الظن بموسى حتى أن هارون عليه السلام غاب عنهم غيبة فقالوا لموسى : أنت قتلته فلما واعد اللّه موسى عليه السلام ثلاثين ليلة وأتمها بعشر وكتب له في الألواح من كل شيء رجع فرأى في قومه ما رأى فأخذ برأس أخيه ليدنيه فيتفحص كيفية الواقعة فخاف هارون أن يسبق إلى قلوبهم ما لا أصل له ، فقال إشفاقا على موسى عليه السلام ( لاٰ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي ) لئلا يظن القوم بك ما لا يليق.