همّه » (١).
وروى الصدوق في من لا يحضره الفقيه أكثر هذه الأخبار مرسلة مع رواية اخرى في السدر عن الصادق عليهالسلام قال : « اغسلوا رءوسكم بورق السدر فإنّه قدّسه كلّ ملك مقرّب وكلّ نبيّ مرسل. ومن غسل رأسه بورق السدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما ومن صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما لم يعص الله ومن لم يعص دخل الجنّة » (٢).
فصل :
وروى في الكافي عن الحسين بن موسى قال : « كان أبي الحسن موسى ابن جعفر عليهماالسلام إذا أراد دخول الحمّام أمر أن يوقد عليه ثلاثا ، فكان لا يمكنه دخوله حتّى يدخله السودان فيلقون له اللبود ، فإذا دخله فمرّة قاعد ومرّة قائم ، فخرج يوما من الحمّام فاستقبله رجل من آل الزبير يقال له كنيد وبيده أثر حنّاء ، فقال : ما هذا الأثر بيدك؟ فقال أثر حنّاء ؛ فقال : ويلك يا كنيد حدّثني أبي ـ وكان أعلم أهل زمانه ـ عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من دخل الحمّام فاطّلى ثمّ اتبعه بالحنّاء من قرنه إلى قدمه كان أمانا له من الجنون والجذام والبرص والأكلة إلى مثلة من النورة » (٣).
وروى الشيخ في التهذيب عن عبدوس بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « من أطلى في الحمّام فتدلّك بالحناء من قرنه إلى قدمه نفي عنه الفقر » وقال : « رأيت أبا جعفر الثاني عليهالسلام قد خرج من الحمّام وهو من قرنه إلى قدمه
__________________
(١) الكافي ٦ : ٥٠٦ ، الحديث ٧.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٥ ، الحديث ٢٩٦.
(٣) الكافي ٦ : ٥٠٩ ، الحديث ١ ، والأكلة : الحكّة والجرب ( راجع لسان العرب ١١ : ٢٣ ).