وقيل (١) : هو على المبالغة في السرعة.
و «العفريت» (٢) : النافذ في الأمر مع خبث ونكر (٣).
وفي الحديث (٤) : «إنّ الله يبغض العفرية (٥) النّفرية» ، أي : الداهي الخبيث.
٤٣ (وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ) : عن أن تهتدي للحق (٦). وقيل (٧) : صدها سليمان عما كانت تعبد.
٤٧ (تُفْتَنُونَ) : تمتحنون بطاعة الله ومعصيته.
٤٩ (تَقاسَمُوا) : تحالفوا.
٥١ إنا دمرناهم : على الاستئناف (٨) ، أو معناه بيان العاقبة ، أي : انظر أيّ شيء كان عاقبة مكرهم ، ثم يفسّره إنا دمرناهم.
ويقرأ (أَنَّا) (٩) بمعنى لأنا دمّرناهم ، أو على البدل من (كَيْفَ).
__________________
(١) تفسير الفخر الرازي : ٢٤ / ١٩٨.
(٢) من قوله تعالى : (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِ) [آية : ٣٩].
(٣) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ٢٩٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٢٤ ، وغريب الحديث للخطابي : ١ / ٢٤٩ ، واللسان : ٤ / ٥٨٦ (عفر).
(٤) أورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية : ٢ / ٣٤١ ، كتاب الطب ، باب «كفارات المرض وثواب المريض» بلفظ : «إن الله يبغض العفريت النفريت ...» ، وهو من مسند الحارث بن أبي أسامة ، رواه مرسلا.
والحديث باللفظ الذي أورده المؤلف ـ رحمهالله ـ في الفائق : ١ / ٤١٤ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢ / ١٠٧ ، والنهاية : ٣ / ٢٦٢.
(٥) في «ج» : العفريت النفرية.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٩ / ١٦٧ عن مجاهد ، وذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢٠٣ دون عزو.
(٧) ذكره الفراء في معانيه : ٢ / ٢٩٥ ، والطبري في تفسيره : ١٩ / ١٦٨ ، والماوردي في تفسيره : ٣ / ٢٠٣.
(٨) على قراءة كسر الهمزة ، وهي لنافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤٨٤ ، والتبصرة لمكي : ٢٨٢ ، والتيسير للداني : ١٦٨.
(٩) وهي قراءة عاصم ، وحمزة ، والكسائي كما في السبعة : ٤٨٤.