(خَوْفاً) : للمسافر ، (وَطَمَعاً) : للمقيم (١).
أو (خَوْفاً) : من الصّواعق ، (وَطَمَعاً) : في الغيث (٢).
٢٥ (إِذا دَعاكُمْ) : أخرجكم بما هو بمنزلة الدعاء (٣).
٢٧ (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) : أي : عندكم (٤) ، أو أهون على المعاد ؛ لأنّه في الابتداء ينقل حالا فحالا (٥).
(وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى) : الصفة العليا ، أي : إذا كان من بنى بناء يهون (٦) عليه إعادته مع نقصه فمن لا يلحقه النقص والعجز أحق بالإعادة لما خلق.
__________________
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢١ / ٣٢ عن قتادة ، ونقله الماوردي في تفسيره :٣ / ٢٦٣ عن قتادة.
وكذا ابن عطية في المحرر الوجيز : ١١ / ٤٤٤ ، والقرطبي في تفسيره : ١٤ / ١٨.
وعقب عليه ابن عطية بقوله : «ولا وجه لهذا التخصيص ونحوه ، بل الخوف والطمع لكل بشر».
(٢) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٢٦٣ عن الضحاك ، وكذا ابن عطية في المحرر الوجيز : ١١ / ٤٤٥ ، والقرطبي : ١٤ / ١٨.
(٣) عن تفسير الماوردي : ٣ / ٢٦٣ ، واللفظ هناك : «أنه أخرجه بما هو بمنزلة الدعاء ، وبمنزلة قوله : (كُنْ فَيَكُونُ). قاله ابن عيسى».
(٤) في تفسير البغوي : ٣ / ٤٨١ : «قيل : هو أهون عليه عندكم» ، ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز : ١١ / ٤٥٠ عن الحسن ، ثم قال : «وقال بعضهم : وهو أهون على المخلوق أن يعيد شيئا بعد إنشائه ، فهذا عرف المخلوقين ، فكيف تنكرون أنتم الإعادة في جانب الخالق؟».
(٥) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢٦٤ ، وقال : «وهذا مروي عن ابن عباس» ، وأورده البغوي في تفسيره : ٣ / ٤٨١ ، وقال : «وهذا معنى رواية ابن حيان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس».
قال ابن عطية ـ رحمهالله ـ في المحرر الوجيز : (١١ / ٤٥٠ ، ٤٥١) : «والأظهر عندي عود الضمير على الله تعالى ، ويؤيده قوله : (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى) ، لما جاء بلفظ فيه استعارة واستشهاد بالمخلوق على الخالق ، وتشبيه بما يعهده الناس من أنفسهم ، خلص جانب العظمة بأن جعل له المثل الذي لا يصل إليه تكييف.
(٦) في «ج» : «فيهون».