و «السّرد» (١) : دفع المسمار في ثقب الحلقة ، والتقدير فيه : أن يجعل [٧٩ / أ] المسمار على قدر / الثقب (٢).
١٢ (وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) : سالت له عين القطر ، وهو النحاس ، من عين فيما وراء أندلس بمسيرة أربعة أشهر ، فبنى منه قصرا ، وحصر فيها مردة الشياطين ، ولا باب لهذا القصر. ذكر ذلك في حكاية طويلة من أخبار عبد الملك بن مروان وأنّ من جرّده لذلك تسورها من أصحابه عدد فاختطفوا فكرّ راجعا (٣).
١٣ (كَالْجَوابِ) : كالحياض يجمع فيها الماء (٤).
(وَقُدُورٍ راسِياتٍ) : لا تزول عن أماكنها.
(اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً) : اعملوا لأجل شكر الله (٥). مفعول له.
١٤ (مِنْسَأَتَهُ) : عصاه. أنسأت الغنم : سقتها (٦).
١٦ (سَيْلَ الْعَرِمِ) : المسنيات واحدها عرمة (٧).
(ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ) : ثمر خمط ، والخمط : شجر الأراك (٨) ، عطف
__________________
(١) من قوله تعالى : (أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) ... [آية : ١١].
(٢) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٣٥٦ ، وتفسير الطبري : (٢٢ / ٦٧ ، ٦٨) ، وتفسير القرطبي : ١٤ / ٢٦٧.
(٣) لم أقف على أصل هذه الحكاية ولعلها من الخرافات الشائعة في ذلك العصر.
(٤) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٣٥٦ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٤٤ ، وتفسير الطبري : ٢٢ / ٧١.
(٥) في «ك» : «لأجل الشكر لله».
(٦) اللسان : ١ / ١٦٩ (نسأ).
(٧) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٣٥٨ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٤٦ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٣٠٧.
و «المسناة» : الجسر ، أو السد يقام فوق الوادي ، والتقدير هنا : فأرسلنا سيل السد العرم.
(تفسير القرطبي : ١٤ / ٢٨٥) ، والبحر المحيط : ٧ / ٣٧٠.
(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٢ / ٨١ عن ابن عباس ، والحسن ، ومجاهد ،