بيان ، أي : الأكل ثمر هذا الشجر.
وقيل (١) : الخمط صفة حمل الشجر وهو المرّ الذي فيه حموضة.
والأثل : شبيه بالطرفاء (٢) ، والسّدر : النّبق.
١٧ (هَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ) : أي : بمثل هذا الجزاء.
(وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى) : كانت بينهم وبين بيت المقدس (٣).
(قُرىً ظاهِرَةً) : إذا قاموا في واحدة ظهرت لهم الثانية.
(وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ) : للمبيت والمقيل من قرية إلى قرية.
١٩ (باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا) : قالوا : ليتها كانت بعيدة فنسير على نجائبنا.
(فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ) : حتى قيل في المثل : تفرقوا أيدي سبأ (٤).
(وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) : فـ «غسّان» لحقوا بالشّام [والأنصار] (٥) بيثرب وخزاعة بتهامة ، والأزد بعمان (٦).
__________________
وقتادة ، والضحاك ، وابن زيد.
وذكره الفراء في معانيه : ٢ / ٣٥٩ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٥٦.
(١) هذا قول الزجاج في معانيه : ٤ / ٢٤٩ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٣٥٦ عن الزجاج.
وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٦ / ٤٤٦ ، والقرطبي في تفسيره : ١٤ / ٢٨٦.
(٢) في اللسان عن أبي حنيفة الدينوري : «الطرفاء من العضاه وهدبه مثل هدب الأثل ، وليس له خشب وإنما يخرج عصيا سمحة في السماء».
اللسان : ٩ / ٢٢٠ (طرف).
(٣) ذكره الزجاج في معانيه : ٤ / ٢٥٠ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٣٥٦ عن ابن عباس رضياللهعنهما.
(٤) مجمع الأمثال : ٢ / ٤ ، والمستقصى : ٢ / ٨٨ ، واللسان : ١٥ / ٤٢٦ (يدي) عن ابن بري : قولهم أيادي سبأ يراد به نعمهم ، واليد : النعمة ؛ لأن نعمهم وأموالهم تفرقت بتفرقهم.
(٥) في الأصل : «الأنمار» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» ، وعن المصادر التي أوردت هذا القول.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٢ / ٨٦ عن عامر الشعبي. ونقله الماوردي في تفسيره :٣ / ٣٥٨ ، والبغوي في تفسيره : ٣ / ٥٥٦ عن الشعبي. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦ / ٦٩٣ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن الشعبي.