لرب العالمين».
٥٢ (مِنْ مَرْقَدِنا) : يخفّف عنهم بين النفختين فينامون (١).
٥٥ (فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ) : ناعمون (٢) ، و «الشغل» : افتضاض الأبكار (٣).
وقيل : السّماع ، بل هو كلّ راحة ونعيم.
والفكه الذي يتفكه مما يأكل ، والفاكه صاحب الفاكهة كـ «التامر» (٤).
__________________
جرير ، وابن أبي حاتم ، وغير واحد ، مطولا جدا ...».
قال القرطبي ـ رحمهالله تعالى ـ في التذكرة : ٢٦٦ : «واختلف في عدد النفخات ، فقيل : ثلاث ، نفخة الفزع لقوله تعالى : (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ) ونفخة الصعق ، ونفخة البعث ، لقوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ).
وهذا اختيار ابن العربي وغيره ... وقيل : هما نفختان ، ونفخة الفزع هي نفخة الصعق ، لأن الأمرين لا زمان لها ، أي : فزعوا فزعا ماتوا منه ...» اه ـ.
وصحح القرطبي هذا القول وأورد الأدلة عليه ، فانظره هناك.
(١) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣ / ١٦ عن قتادة ، ونقله البغوي في تفسيره : ٤ / ١٥ عن ابن عباس ، وأبي بن كعب ، وقتادة.
(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦٦ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٣٩٦ ، واللسان : ١٣ / ٥٢٤ (فكه).
(٣) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣ / ١٨ عن عبد الله بن مسعود ، وابن عباس ، وسعيد بن المسيب رضي الله تعالى عنهم.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٦٤ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة ، وابن أبي الدنيا في «صفة الجنة» ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عباس رضياللهعنهما كما عزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، وابن أبي الدنيا ، وعبد الله بن أحمد ، وابن مسعود رضياللهعنه.
وانظر هذا القول في معاني الزجاج : ٤ / ٢٩١ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٣٩٦ ، وتفسير ابن كثير : ٦ / ٥٦٩.
(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : (٢ / ١٦٣ ، ١٦٤) ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦٦ ، واللسان : ١٣ / ٥٢٤ (فكه).