ويروى (١) أنه كلما اعتمد بالشّفرة عليه انقلبت. ويروى أنه يذبح ويصل الله ما يفرى فلا فصل.
وإنما قيل للنّبيّ إنّه من المؤمنين (٢) ترغيبا في الإيمان.
١١٢ (وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا) : بشرناه بنبوّته بعد ما بشرناه بولادته.
١٣٠ «ياسين» : محمد وأمّته ؛ لأنّه أهل سورة ياسين (٣).
١٢٥ (أَتَدْعُونَ بَعْلاً) : صنم من ذهب ، وبه سمّي بعلبك (٤).
(مُغاضِباً) (٥) : المغاضب المتسخط للشّيء الكئيب به ، ولمّا ركب السّفينة خافوا الغرق ، فقالوا : هنا عبد مذنب لا ننجو أو نلقيه في البحر ، فخرجت القرعة على يونس ، فذلك قوله : (فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ) أي : قارع بالسّهام (٦).
__________________
(١) ذكر نحوه القرطبي في تفسيره : ١٥ / ١٠٢ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : (٧ / ١٠٩ ـ ١١١) ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد.
ونسبه ـ أيضا ـ إلى الخطيب في «تالي التلخيص» عن فضيل بن عياض رضياللهعنه.
(٢) في قوله تعالى : (إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) [آية : ١١١].
(٣) أورده البغوي في تفسيره : ٤ / ٤١ ، وقال : «وهذا القول بعيد ، لأنه لم يسبق له ذكر».
وأبطله السهيلي في التعريف والإعلام : ١٤٨ وأورد الأدلة على ذلك.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣ / ٩٢ عن الضحاك ، وابن زيد.
وذكره الفراء في معانيه : ٢ / ٣٩٢ ، والماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٢٥ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥ / ١١٦.
(٥) هذه اللفظة الكريمة من الآية ٨٧ من سورة الأنبياء ، وقد وردت في سياق قصة يونس عليهالسلام هناك.
(٦) ورد ذلك في عدة آثار ، منها ما أخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٢ / ١٥٤ عن طاوس عن أبيه ، والطبري في تفسيره : ٢٣ / ٩٨ عن ابن عباس رضياللهعنهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ١٢١ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس.
كما عزا إخراجه إلى أحمد في «الزهد» ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن طاوس.
وانظر تفسير البغوي : ٤ / ٤٢ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٣٣.